في ظل تصاعد المخاطر المترتبة على التطورات الجديدة بالصراع مع إيران والميليشيات التابعة لها، تكثف إسرائيل استعداداتها لحرب شاملة محتملة مع حزب الله اللبناني، وفق ما كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية الخميس.
وتقوم إسرائيل حالياً بوضع تدابير لـ"مواجهة الأعمال العدائية إذا لزم الأمر"، تشمل تدريبات عسكرية إضافية للقوات البرية والبحرية والجوية في شمال البلاد، حسب ما أفاد الجيش في بيان.
"منشآت تخزين إضافية"
كما أضاف أنه "تم إطلاع القادة المحليين في المنطقة على العمليات، لتسريع الاستعداد لمواصلة القتال"، مردفاً أنه "يتم إنشاء منشآت تخزين إضافية لتمكين التعبئة السريعة والواسعة لقوات الجيش الإسرائيلي إلى خط المواجهة".
ووفقاً لـ"بلومبيرغ"، تتبادل إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله بشكل شبه يومي، منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الفائت، لكن التوترات اشتدت منذ أن بدأت إسرائيل وإيران في مهاجمة بعضهما البعض بشكل مباشر خلال الأسابيع الماضية.
"نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة"
من جهته قال مسؤول إسرائيلي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه "يُعتقد أن حزب الله يملك نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة، بعضها ذو مدى طويل بما يكفي للوصول إلى أي مكان في إسرائيل تقريباً".
كما صرح لـ"بلومبيرغ" أنه إذا اندلعت "حرب شاملة"، فإن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن "السيناريو الأساسي هو إطلاق ما يصل إلى 5000 صاروخ يومياً من لبنان، بالإضافة إلى عدة مئات أخرى من قبل وكلاء إيران الآخرين في اليمن والعراق وسوريا".
كذلك لفت إلى أنه "من المرجح أن يحاول حزب الله ضرب منشآت البنية التحتية، مثل محطات الطاقة وأنابيب المياه، والموانئ البحرية والمطارات ومواقع الاتصالات".
خطة "البوصلة"
وأفادت "بلومبيرغ" أن إسرائيل "تستعد لحرب مع حزب الله منذ أكثر من 15 عاماً، حيث أنشأت هيئة طوارئ وطنية للتنسيق بين الوزارات الحكومية والسلطات المحلية والوكالات الأخرى، للاستعداد لأي هجوم مفاجئ".
كما ذكرت أن إسرائيل لديها خطة معروفة باسم "البوصلة"، و"هي وثيقة سرية تحدد قدرات حزب الله، والحد الأقصى من الضرر الذي يمكن أن تسببه الهجمات، إلى جانب مخزونات الطوارئ التي ستشتريها إسرائيل استعداداً للحرب، وعمليات الإجلاء المحتملة من المناطق المتضررة".
