وجد العلماء ارتباطا بين الأطعمة فائقة المعالجة ومجموعة من الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، والسمنة، وأمراض الجهاز الهضمي والاكتئاب، بالإضافة إلى الوفاة المبكرة.
ويقول الخبراء إن هذا أمر مثير للقلق؛ لأن الأطعمة فائقة المعالجة أصبحت جزءا رئيسيا من النظام الغذائي للناس في جميع أنحاء العالم.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الأطعمة فائقة المعالجة تمثل 67 بالمئة من السعرات الحرارية التي يستهلكها الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، تبقى أسئلة كثيرة طرحتها صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير جديد لها بشأن ما هي الأطعمة فائقة المعالجة بالضبط، وما مدى قوة الأدلة التي تفيد بأنها ضارة؟
ومن أجل دراسة الأطعمة بناء على كيفية معالجتها، طور عالم الأوبئة الغذائية في البرازيل، كارلوس مونتيرو، وزملاؤه نظاما لتصنيف الأطعمة يسمى "نوفا"، وهي كلمة برتغالية تعني "جديد".
ومنذ ذلك الحين تم اعتمادها من قبل الباحثين في جميع أنحاء العالم. ويقوم نظام "نوفا" بفرز الأطعمة إلى 4 فئات:
ومن الأمثلة على هذه الأطعمة المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ورقائق البطاطس والحلويات والزبادي المنكه والسمن وشذرات الدجاج والنقانق والمعكرونة والجبن المعبأة وحليب الأطفال ومعظم أنواع الخبز المعبأ وحليب النباتات وبدائل اللحوم وحبوب الإفطار.
وقالت أستاذة التغذية بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا، بريندا ديفي، "إذا نظرت إلى قائمة المكونات ورأيت أشياء لن تستخدمها في الطهي المنزلي، فمن المحتمل أن يكون هذا الطعام فائق المعالجة".
ولا يقوم نظام "نوفا" بتصنيف الأطعمة بناء على العناصر الغذائية مثل الدهون أو الألياف أو الفيتامينات أو المعادن.
وقالت الأستاذة المساعدة في التغذية بجامعة "رود آيلاند" الأميركية، مايا فاديفيلو، إن هذا الأمر "لا ينسجم مع التغذية".
وأدى ذلك إلى جدل بين خبراء التغذية بشأن ما إذا كان من المفيد وصف مدى صحة الطعام، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن العديد من الأطعمة فائقة المعالجة - مثل خبز الحبوب الكاملة والزبادي المنكه - يمكن أن توفر عناصر غذائية قيمة، كما قالت الدكتورة فاديفيلو.
وتعتمد معظم الأبحاث التي تربط الأطعمة فائقة المعالجة بسوء الصحة على دراسات قائمة على الملاحظة، حيث يسأل الباحثون الأشخاص عن نظامهم الغذائي ثم يتتبعون صحتهم على مدار سنوات عديدة.
وفي مراجعة كبيرة للدراسات التي نُشرت عام 2024، أفاد العلماء بأن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطا بـ 32 مشكلة صحية، مع وجود أدلة أكثر إقناعا على الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، ومشاكل الصحة العقلية الشائعة مثل القلق والاكتئاب.
وتعتبر مثل هذه الدراسات ذات قيمة، لأنها يمكن أن تنظر إلى مجموعات كبيرة من الأشخاص - تضمنت مراجعة عام 2024 نتائج من ما يقرب من 10 ملايين شخص - على مدى السنوات العديدة التي قد يستغرقها تطور الحالات الصحية المزمنة، حسبما قالت، جوزيمر ماتي، وهو أستاذ التغذية المساعد في كلية "هارفارد تي إتش تشان" للصحة العامة.
وأضافت أن اتساق العلاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة والمشاكل الصحية زاد من ثقتها في وجود ضرر حقيقي مع استهلاك هذه الأطعمة.
وقال الباحث في التغذية والتمثيل الغذائي بالمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، كيفين هول، إن هناك العديد من "الآراء القوية" بشأن سبب كون الأطعمة فائقة المعالجة غير صحية.
ومع ذلك، أضاف: "لكن في الواقع لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية الدقيقة بشأن ماهية هذه الآليات".
وتابع هول: "نظرا لأن الأطعمة فائقة المعالجة غالبا ما تكون رخيصة ومريحة ويمكن الوصول إليها بسهولة، فإنها على الأرجح تحل محل الأطعمة الصحية بوجباتنا الغذائية".
بينما تستمر الأبحاث بشأن الأطعمة فائقة المعالجة وضررها على صحة الإنسان، تختلف آراء الخبراء بشأن كيفية تعامل الناس معها.
ويرى الدكتور مونتيرو إن المسار الأكثر أمانا هو تجنبها تماما، فعلى سبيل المثال، استبدال الزبادي المنكه بالزبادي العادي مع تناول الفواكه الطازجة، أو شراء رغيف طازج من مخبز محلي بدلا من الخبز المعبأ.
إقرأ على الحرة | شارك الخبر |
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|
أخبار عالميّة
|