(CNN) -- اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني سكانا إسرائيليين بإشعال النار مرتين في محيط مقر الأونروا في القدس الشرقية المحتلة، بينما كان موظفو الأمم المتحدة في المجمع، الخميس.

وفي بيان على منصة "إكس"، تويتر سابقا،، كتب لازاريني: "هذا المساء، أضرم سكان إسرائيليون النار مرتين في محيط المقر الرئيسي للأونروا في القدس الشرقية المحتلة. وقد حدث ذلك أثناء تواجد موظفي الأونروا وموظفي وكالات الأمم المتحدة الأخرى في المجمع".

وتقول الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقا فيما يشتبه أنه "حريق في منطقة مجاورة لمباني الأونروا في القدس". 

وجاء في بيان الشرطة نُشر، الجمعة: "النتائج الأولية من تحقيق الشرطة تشير إلى أن الفعل قد اُرتكب من قبل شبان قُصّر، يزعم أنهم تحت الحد القانوني لسن المسؤولية الجنائية"، وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية. 

وقال لازاريني إنه لم تكن هناك إصابات بين موظفي الأمم المتحدة، لكنه أضاف: "إن الحريق تسبب بأضرار واسعة النطاق بالمناطق الخارجية"، واضطر المدير والموظفون إلى إطفاء الحريق بأنفسهم، حيث استغرق "رجال الإطفاء والشرطة الإسرائيليين بعض الوقت قبل أن يظهروا".

كما نشر لازاريني فيديو لمجمع الأمم المتحدة مع موظفين يحاولون إطفاء الحريق بينما كان بعض الأشخاص يغنون في الخارج. وكتب لازاريني أن حشدًا مصحوبًا بأشخاص مسلحين شُوهدوا خارج المجمع وهم يهتفون: "أحرقوا الأمم المتحدة".

وتم نشر العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي على منصة Telegram في إسرائيل، الخميس، والتي تظهر مجمع الأونروا وهو يحترق بينما في أحد مقاطع الفيديو يمكن سماع أناسا يهتفون بشكل متكرر: "الأونروا هي حماس، الأونروا هي حماس".

وطلبت CNN تعليقا من الحكومة الإسرائيلية على الأمر. 

وقال لازاريني إن هذه هي الحادثة الثانية في أقل من أسبوع، وإن حياة موظفي الأمم المتحدة كانت في خطر حقيقي. لذلك قرر إغلاق مجمع الأونروا حتى يتم استعادة الأمن بالشكل المناسب. 

وأضاف أن المتظاهرين لجأوا إلى العنف عندما رشقوا موظفي الأمم المتحدة ومباني المجمع بالحجارة، مضيفا أنه "خلال الأشهر الماضية، تعرض موظفو الأمم المتحدة بشكل منتظم للمضايقة والترهيب".