وبعد عقد من المتاعب الاقتصادية، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد اليوناني قرابة ثلاثة بالمئة هذا العام ليتخطى بكثير متوسط النمو في منطقة اليورو البالغ 0.8 بالمئة.

ولكن نزوح العمالة خلال الأزمة الاقتصادية وانكماش عدد السكان وقواعد الهجرة الصارمة جعلت اليونان تواجه مصاعب في العثور على عشرات الآلاف من العمال لشغل وظائف في قطاعات الزراعة والسياحة والإنشاءات وغيرها.

وستستقبل اليونان نحو خمسة آلاف عامل موسمي في مجال الزراعة بموجب اتفاق موقع مع مصر في 2022.

وذكرت وزارة الهجرة في بيان أن البلدين بحثا التوسع في الاتفاق "المفيد للطرفين" ليشمل قطاعي الإنشاءات والسياحة اليونانيين.

ولطالما كانت الهجرة مسألة مثيرة للخلاف في أوروبا، لكن الخطة نالت تأييدا واسع النطاق من مجموعات أصحاب العمل الحريصين على العثور على العمالة اللازمة.

واجتمع وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كاريديس، مع وزير العمل المصري حسن شحاتة في القاهرة هذا الأسبوع، وقال كاريديس إنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون من أجل التصدي لموجات الهجرة غير الشرعية في المنطقة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي هذا العام عن حزمة تمويل ضخمة لمصر بقيمة 7.4 مليار يورو (8.06 مليار دولار) على مدى أربعة أعوام، ورفع مستوى العلاقات معها إلى شراكة استراتيجية.