"الميزانية على مسار مقلق".. تقرير يكشف حجم فاتورة الحرب في إسرائيل

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

مصدر الصورة

كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن فاتورة الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي بعد مرور 7 أشهر بلغت نحو 60 مليار شيقل (16 مليار دولار).

وقالت الوكالة إن الفاتورة المرتفعة "تترك عجز ميزانية إسرائيل على طريق تجاوز الهدف المحدد، في غياب تحرك حكومي لتحقيق الاستقرار المالي".

وأظهرت بيانات وزارة المالية الإسرائيلية، الخميس، أن العجز المالي المستمر منذ 12 شهرا، ارتفع إلى 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي اعتبارا من أبريل، وهو أعلى من تقديرات الحكومة البالغة 6.6 بالمئة لعام 2024 ككل.

كما ارتفع الإنفاق بنسبة 36 بالمئة تقريبا في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، واستحوذت نفقات الدفاع على ثلثها تقريبا، حسب "بلومبيرغ"، التي تشير أيضا إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 2.2 بالمئة، بسبب تراجع مدفوعات الضرائب.

ومع تزايد الخسائر المالية بسبب الحرب، فإن إسرائيل تسير على الطريق نحو "العجز الأكبر في الميزانية لديها في هذا القرن"، وفق ما قالت الوكالة.

وفي وقت سابق، قدّر البنك المركزي الإسرائيلي أن التكلفة الإجمالية للحرب، من المتوقع أن تصل إلى 255 مليار شيقل (68.4 مليار دولار) خلال الفترة بين 2023 و2025.

وتعتبر النفقات واحدة من العوامل التي تسهم في الضغط المستمر على قيمة العملة الإسرائيلية، حيث شهد الشيقل تراجعا بنسبة 0.3 في المئة مقابل الدولار، الخميس، مما أدى إلى تراجعه بنسبة 4.5 بالمئة منذ بداية مارس، ليسجل ثاني أسوأ أداء بين 31 عملة رئيسية تتبعها "بلومبيرغ".

وتغطي الحكومة الإسرائيلية الجزء الأكبر من احتياجاتها عن طريق الاقتراض، حيث تضاعف متوسط مبيعات السندات الشهرية 3 مرات بعد اندلاع الحرب.

وحسب "بلومبيرغ"، فقد جمعت الحكومة نحو 206.6 مليارات شيقل (55.4 مليار دولار) منذ أكتوبر الماضي، من الأسواق المحلية والخارجية.

ومع تفاقم الأعباء المالية الناجمة عن الحرب، إذا تلقت إسرائيل في فبراير الماضي، أول خفض لتصنيفها السيادي على الإطلاق من وكالة "موديز"، حيث انخفض تصنيفها بدرجة واحدة إلى" A2".

كما انضمت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية إلى هذا القرار، الشهر الماضي.

ومن المقرر أن تقوم كل من "موديز" و"ستاندرد آند بورز" بمراجعة تصنيف إسرائيل للديون هذا الأسبوع، مع الاحتفاظ بكل منهما بنظرة مستقبلية سلبية، وفق "بلومبيرغ".

واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

إقرأ أيضا