طالبان تواجه "انتفاضة نادرة" ضدها في شمال شرق أفغانستان

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

مصدر الصورة

هدد زعماء حركة طالبان التي تسيطر على الحكم في أفغانستان، باستخدام القوة المفرطة ضد الاحتجاجات التي تشهدها منطقة حدودية، بسبب منع زراعة الخشخاش، وفقا لموقع "صوت أميركا".

وكانت اضطرابات وصفت بالعنيفة قد اندلعت، الجمعة، عندما بدأت قوات مكافحة المخدرات التابعة لطالبان في تدمير حقول الخشخاش في إقليم بدخشان شمال شرقي البلاد، مما دفع المزارعين الغاضبين إلى مقاومة ذلك بدعم من السكان المحليين.

وأكدت مصادر متعددة، الأحد، أن قوات الأمن التابعة لحركة طالبان، أطلقت الرصاص لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم خلال يومين من الاحتجاجات.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكن بالإمكان التأكد من صحتها، أشخاصا يرددون شعارات مناهضة لزعيم طالبان، هبة الله أخونزاده، الذي حظر زراعة الخشخاش في جميع أنحاء أفغانستان بموجب فتوى دينية.

وفي حين زعمت طالبان، الأحد، أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها، قال بعض الأهالي إن التوترات تتصاعد، وإنهم ينتظرون فريقًا حكوميًا رفيع المستوى لمعالجة شكواهم.

وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في إعلان رسمي، إن قائد الجيش قاري فصيح الدين، وهو من سكان بدخشان، سيقود الفريق لإجراء تحقيق شامل في أعمال العنف والظروف التي أدت إليها.

وأوضح مجاهد أن حملة مكافحة الخشخاش في بدخشان جارية تماشياً مع مرسوم زعيم طالبان لمنع زراعة "المحصول غير القانوني" وتهريبه، لافتا إلى أن ذلك يشمل جميع المناطق دون استثناء.

وأضاف: "للأسف، وقعت حوادث حاول فيها الجناة مهاجمة قوات الأمن المشاركة في مكافحة زراعة الخشخاش، مما أدى إلى أحداث مأساوية".

من جانبه، حذر فصيح الدين، من أنه "سيضطر إلى نشر قوات عسكرية إضافية لقمع التمرد" إذا استمرت المظاهرات، مؤكدا مجددا تصميم حركة طالبان على القضاء على زراعة الخشخاش في أفغانستان.

ونقلاً عن تقديرات الأمم المتحدة، ذكر التقرير أن قيمة اقتصاد المواد الأفيونية تقلصت بنسبة 90 في المائة، في حين انخفضت المساحة المزروعة بنسبة 95 في المائة، مما كلف البلاد 450 ألف وظيفة في القطاع الزراعي لوحده.

وكانت أفغانستان أكبر منتج للخشخاش في العالم، حتى فرضت حركة طالبان حظرا على زراعته في أوائل عام 2022.

وكانت زراعة الخشخاش تمثل 85 في المئة من إنتاج الأفيون العالمي حتى وقت قريب، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

إقرأ أيضا