ضربات إسرائيلية على شرق رفح.. قرب أحياء تلقت أوامر إخلاء

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي



وسط عمليات نزوح هرباً من القصف، كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته على مناطق شرق رفح جنوب قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، قرب أحياء تلقت أوامر إخلاء.

كما أرسل الجيش الإسرائيلي رسائل صوتية على الهواتف النقالة للفلسطينيين في رفح، حذّر فيها وحدد ما يسمى المنطقة الآمنة، بحسب مراسل العربية/الحدث.

في موازاة ذلك واصل الجيش إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي ومنع دخول البضائع التموينية والمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

غارات على حي السلام

من جانبها قالت السلطات في غزة إنها رصدت تجاوبا محدودا من المواطنين مع أوامر الإخلاء الإسرائيلية لشرق رفح.

فيما أفاد مراسل العربية/الحدث بأن عمليات الإخلاء مستمرة وسط توغلات إسرائيلية وكثافة للنيران واستهداف للمدفعية ما دفع السكان للخروج.

وأفاد تلفزيون فلسطين بأن الطيران الإسرائيلي يشن غارات على حي السلام في رفح بعد إعلان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق دعوته لقاطني بعض مناطق رفح بالإجلاء إلى خان يونس بسبب قرب تنفيذه عملية عسكرية.

بدوره كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، حذر الفلسطينيين من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي ومن الرجوع شمالا من وادي غزة، مشددا من أن مدينة غزة ما زالت منطقة "قتال خطيرة".

وقال "من أجل سلامتكم يناشدكم الجيش بالإجلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي"، مشيرا إلى أن النداء موجه إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة وتبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16و 28 و270.

إجلاء النازحين

وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن إسرائيل أبلغت مصر بتنفيذ عملية إجلاء للنازحين من مناطق بشرق رفح الفلسطينية.

وبحسب الهيئة، فإن إسرائيل أكدت للقاهرة أن عملية الإجلاء ستكون محدودة وتقتصر على مناطق شرق رفح.

في حين أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على رفح منذ مساء أمس إلى 26. وأضاف المصدر أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 11 غارة على أنحاء متفرقة من رفح.

وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيان إن الآلاف يغادرون أطراف رفح الفلسطينية باتجاه مناطق في وسط غزة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه بدء عملية بالمنطقة.

كذلك أفاد الشهود بأن حالة ارتباك سادت في أوساط النازحين في ظل الدعوة الإسرائيلية المفاجئة والتي جاءت بعد يوم واحد من أنباء إيجابية عن تقدم في صفقة تهدئة وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال شاهد عيان "حاولنا أن نأخذ خيامنا معنا وبعض ما يمكن نقله من أمتعة في رحلة نزوح جديدة ولا نعرف كيف ستكون نهايتها".

نحو 1,2 مليون شخص

يذكر أن عدد المقيمين في رفح يصل إلى نحو 1,2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وكانت العديد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة حذرت مرارا على مدى الأشهر الماضية، فضلا عن الأمم المتحدة من اجتياح المدينة، أقلها قبل تأمين مناطق آمنة لإجلاء النازحين.

إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد على أنه ماض في غزو المدينة سواء أبرم اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أم لا.


إقرأ أيضا