وفي هذه المناسبة، أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن أعداد الزوار في الربع الأول من العام 2024 تشير إلى بداية عام جديد من الأداء القوي بعد ان استقبلت الإمارة العام الماضي رقماً قياسياً من الزوار الدوليين بلغ 17.15 مليون زائر، ليواصل قطاع السياحة رحلة نموه بما يواكب رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وينسجم مع مستهدفات "أجندة دبي الاقتصادية D33"، الرامية إلى تعزيز مكانتها مدينةً عالميةً رائدة للأعمال والترفيه.

وقال ولي عهد دبي: "منظومة عمل متكاملة أساسها رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وراء تميّز دبي كمدينة سياحية نجحت في كسب ثقة زوارها من حول العالم.. جهود الترويج الفعّالة هي حلقة مهمة ضمن سلسلة عناصر تضافرت وجعلت دبي مقصداً رئيسياً على خارطة العالم السياحية... فدبي استثمرت لسنوات في تطوير بنية تحتية رفيعة المستوى تخدم المواطن والمقيم والزائر.. ونهضت بأداء كافة قطاعاتها وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية لتكون المدينة الأذكى والأسرع والأكثر تطوراً من أجل خدمة كل من يقيم على أرضها أو يقصدها زائراً مُكرماً".

وأثنى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على جهود دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في الترويج الناجح للإمارة على الصعيد العالمي، والتعريف بالمُنتَج السياحي المتميز الذي تحرص على تقديمه لزوارها، والتي تتضح ثمارها في النمو المطرد لأعداد السياح، كما أعرب على تقديره لإسهامات الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الخاص، بما لدورهم من أثر في إبراز مقومات الجذب التي تتمتع بها دبي، مشددا على أهمية توثيق التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تأكيد استقطاب حصص أكبر من حركة السياحة العالمية خلال الأعوام المقبلة.

وقال: "ضمان أعلى مستويات رضا السائح يجعله سفيراً لدبي يحمل للعالم صورة مدينة لا تدخر جهداً في تحقيق سعادة وراحة زوارها.. نؤكد التزامنا بمواصلة العمل لمزيد من التطوير لقدرات قطاعنا السياحي وتنويع ما نضعه في متناول الزائر من خيارات نحرص أن تتجاوز مستوى توقعاته، وذلك ضمن استراتيجية اقتصادية طموحة جوهرها الإنسان، وهدفها رقيه وتلبية مختلف متطلباته".

أفضل وجهة

وقد عزّز أداء دبي الاستثنائي حضورها العالمي، حيث استهلت عام 2024 بحصولها على لقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2024 وفقاً لموقع "تريب أدفايزر"، لتكون أول مدينة في العالم تحقق هذا الإنجاز للعام الثالث على التوالي.

ويأتي ارتفاع عدد الزوار الدوليين خلال الربع الأول من العام الجاري نتيجة الاستراتيجيات الشاملة التي اعتمدتها الإمارة ونفذتها في عدد من الركائز الأساسية لقطاع السياحة، بما في ذلك الاستدامة، وريادة الأعمال، والابتكار، فضلاً عن مجموعة من العوامل الرئيسية الأخرى. كما استضافت الإمارة مجموعة من الفعاليات المتخصصة الكبرى مثل: معرض ومؤتمر الصحة العربي، وجلفود، ومعرض دبي الدولي للقوارب.

كذلك تم افتتاح عدد من الفنادق الجديدة، ومنها: فندق ذا لانا، أول فندق من مجموعة دورتشستر كوليكشن في الشرق الأوسط؛ وسيرو ون زعبيل، أول فندق للياقة البدنية في دبي، وماريوت ماركيز دبي، وفندق وشقق هيلتون كريك، فيما تحرص الإمارة باستمرار على تنويع عروضها بما يناسب جميع الميزانيات والأذواق، وذلك بالتوازي مع تطوير بنيتها التحتية عالمية المستوى، والارتقاء بالخدمات الاستثنائية التي تقدمها للزوار خلال جميع مراحل السفر والزيارة، فضلاً عن التعاون المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص.

أرقام قياسية

من جهته، قال هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "تواصل دبي تسجيل أرقام قياسية في أداء قطاع السياحة وعدد الزوار الدوليين في ظل القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو ما يؤكد التزامنا بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وأيضا الارتقاء بالدور الرئيسي لقطاعي السياحة والضيافة لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في دبي".

وأضاف: "لقد أسهمت عدة عوامل في تحقيق هذا الأداء المتميز لقطاع السياحة في دبي بما فيها ارتفاع عدد الشركات العالمية التي تأسست في المدينة، وكذلك التوسع الذي تشهده الأعمال فيها للوصول إلى أسواق وشرائح مستهدفة، إلى جانب نمو قطاع سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، واستقطاب الموهوبين إلى الإمارة، وهو ما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية ويعكس مدى تأثيرها الإيجابي الكبير".

حملات عالمية

من جانبه، قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: "تواصل دبي الارتقاء بالمعايير في جميع قطاعاتها مستلهمة في ذلك رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، كما تلتزم الإمارة بتوسيع نطاق عروضها السياحية من خلال إحراز المزيد من التقدم في تطوير البنية التحتية والتجارب الاستثنائية ومناطق الجذب الفريدة في دبي بأسلوب مبتكر ومميز. وبدورنا، سنواصل إطلاق حملات تسويقية عالمية تستهدف أسواقاً متنوعة، علاوة على تعزيز التعاون مع الشركاء الرئيسيين المحليين والدوليين للترويج لدبي على المستوى العالمي في الأسواق المستهدفة، لاستقطاب زوار جدد من مختلف أنحاء العالم، وكذلك تشجيع الزوار السابقين على تكرار الزيارة. ولاشك أن التزام الجميع بالرؤية المشتركة بما فيها توفير أرقى الخدمات للضيوف سيمكننا من جعل دبي أفضل وجهة للعمل والعيش والزيارة. وإننا نتطلع لمواصلة مسيرة القطاع الناجحة خلال موسم الصيف وعلى مدار العام".

الأسواق الرئيسية المصدّرة للزوار

أسهم النهج الذي تتبعه دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بتنويع الأسواق، والمبني على استراتيجيات وفعاليات مخصصة في أكثر من 80 سوقاً، في ترسيخ مكانة الإمارة كأبرز وجهات السفر للزوار الدوليين من الأسواق الرئيسية التقليدية وكذلك الواعدة. وشكلت منطقة أوروبا الغربية بين شهري يناير ومارس أكبر الأسواق المصدرة للزوار إلى دبي، حيث بلغ عدد الزوار القادمين منها 1.138 مليون زائر، أي ما يعادل 22 بالمئة من إجمالي عدد الزوار الذين استقبلتهم دبي من حول العالم خلال الربع الأول، تليها منطقة جنوب آسيا بعدد 869 ألف زائر لتمثل 17 بالمئة؛ ومنطقة رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية بعدد 817 ألف زائر لتمثل 16 بالمئة. وحلّت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في المركز الرابع حيث استقبلت دبي منها 664 ألف زائر بما يمثل 13 بالمئة، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المركز الخامس، التي صدّرت 605 ألف زائر وهو ما يمثل 12 بالمئة. وبلغ عدد الزوار من منطقة دول شمال وجنوب شرق آسيا 470 ألف زائر بنسبة 9 بالمئة، تليها الأمريكيتان بعدد 344 ألف زائر بنسبة 7 بالمئة، بينما كانت حصة إفريقيا 202 ألف زائر بنسبة 4 بالمئة، وأسترالاسيا 70 ألف زائر بنسبة 1 بالمئة، بحسب المكتب الإعلامي لحكومة دبي.

قطاع الفنادق والضيافة

شهد الربع الأول من العام الجاري أداءً قوياً للمنشآت الفندقية، حيث حافظت فنادق دبي على مستويات إشغال عالية، فقد بلغ متوسط نسبة الإشغال الفندقي 83 بالمئة، وهو إنجاز ملحوظ نظراً للزيادة الإجمالية بنسبة 2 بالمئة على أساس سنوي في عدد الغرف الفندقية، والذي تجاوز 152 ألف غرفة. فيما ارتفع عدد ليالي الغرف المحجوزة بنسبة 2 بالمئة، ليصل إلى 11.2 مليون ليلة في نهاية الربع الأول من عام 2024، مقارنة بـ 10.98 مليون ليلة في عام 2023. كما ارتفع معدل السعر اليومي للغرفة إلى 638 درهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مسجلاً زيادة ملحوظة بنسبة 5 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023، في حين ازدادت العائدات من الغرف المتوفرة بنسبة 4 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، أي من 504 إلى 527 درهما.

ويشير هذا الأداء بوضوح إلى حفاظ الفنادق في الإمارة على أسعار وعائدات تنافسية وسط مستويات إشغال عالية. وبلغت السعة الفندقية في دبي 152,162 غرفة في نهاية مارس، مقارنة بـ 148,877 غرفة في الفترة ذاتها من العام 2023، بينما وصل عدد المنشآت الفندقية إلى 832 منشأة مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 814 منشأة في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وتحتضن المنشآت الفندقية في دبي من فئتي 4 نجوم و5 نجوم عدداً كبيراً من الغرف الفندقية يصل إجمالاً إلى 96,484 غرفة، وهو ما يمثل نسبةً كبيرة تبلغ 64 بالمئة من إجمالي الغرف الفندقية في الإمارة. ويتراوح معدل إشغا ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي