لماذا تعزز روسيا وجودها العسكري في ليبيا وأفريقيا؟.. أكاديمي يوضح

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال الأكاديمي والأستاذ بكليه الاستشراق بموسكو رامي القليوبي إن «روسيا تسعى إلى توفير غطاء أمني لأنشطتها الاقتصادية في دول قارة أفريقيا» ومن بينها ليبيا، شارحا بالقول إن «روسيا تدرك المخاطر المتعلقة بالعمل بالدول الأفريقية وفي مقدمتها تردي الأوضاع الأمنية وعدم استقرار العديد من الحكومات».

وأوضح القليوبي في مداخلة إلى برنامج «هذا المساء» الذي تبثه قناة «الوسط» (wtv) «منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية المفتوحة قبل أكثر من عامين توجهت روسيا نحو تقليص علاقاتها مع الدول الغربية مقابل تنمية العلاقات مع الدول من خارج الكتلة الغربية وفي مقدمتها الدول الآسيوية والعربية والأفريقية».

ويفصل الأكاديمي والأستاذ بكليه الاستشراق بموسكو بالقول إن «روسيا فتحت آفاقا أرحب في التعاون مع الصين والهند، وتوسعت في هذا السوق سواء عبر توريد المواد الغذائية -حتى لو مجانا- في بعض الأحيان، كجسر لإقامة علاقات، مشيرا إلى إمكانية «توسع الشركات الروسية في مناجم وحقول النفط والغاز في أفريقيا»، ضاربا مثالًا ببعض الشركات الروسية الكبرى مثل «غاس بروم». ولفت إلى أن تغيرا حدث في استراتيجية موسكو من الاستعانة بالشركات العسكرية الخاصة (مثل فاغنر)، ثم حلت الدولة الروسية ووزارة الدفاع محلها، موضحا أن «الغاية بالدرجة الأولى اقتصادية وجيوسياسية».

ليبيا.. نقطة انطلاق الفيلق الروسي في أفريقيا
وفي أبريل الماضي، كشف تقرير حديث لمنصة «ميليتري أفريكا»، المعنية بالشؤون الأمنية والعسكرية في أفريقيا أن طائرات شحن روسية وصلت إلى قاعدة براك الشاطئ في ليبيا تحمل عشرات الجنود الروس، بينما وصلت سفن شحن محملة بالعتاد العسكري والأسلحة إلى ميناء طبرق.

ووصلت معدات وأسلحة «الفيلق الأفريقي» إلى ليبيا عن طريق سفينتي الإنزال «إيفان غرين» و«ألكسندر أوتراكوفسكي»، وفق «ميليتري أفريكا». ويشمل العتاد العسكري مركبات مدرعة خفيفة وثقيلة، ومركبات عسكرية من طراز «غاز» و«كاماز»، وكذلك مدفعية مضادة للطائرات من طراز «ZU-23-2»، معتبرا ذلك دليلا على أن موسكو بدأت في نشر قواتها تحت مظلة ما بات يعرف بـ«الفيلق الأفريقي» في جنوب ليبيا.

ويقدر محللون الوجود الروسي في شرق ليبيا بما يتراوح بين 1000 - 1500 جندي، وتسهل القواعد الجوية في الشرق، مثل قاعدة الجفرة، الرحلات الجوية العسكرية الروسية، حيث تعمل بمنزلة محطات توقف قبل التوجه جنوبا إلى دول أفريقية أخرى.


إقرأ أيضا