استخدمها ترامب لوصف إدارة بايدن.. ما هي "الغيستابو"؟

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

مصدر الصورة

وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إدارة خلفه الديمقراطي جو بايدن باستغلال النظام القضائي، مشبها إياها بالشرطة السرية لألمانيا النازية (غيستابو).

وأدلى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر بتصريحات السبت في اجتماع مع مسؤولين من حزبه في مقر إقامته في مارالاغو في ولاية فلوريدا (جنوب شرق)، بحسب تسجيل صوتي أرسله أحد المتبرعين المشاركين في الحفل لوسائل إعلام أميركية.

وقال ترامب السبت إن إدارة الديموقراطيين هي "إدارة غيستابو"، منتقدا كذلك القضاة الموكلين التحقيق في القضايا الجنائية المرفوعة ضده، حسبما نقل الإعلام الأميركي.

فما هي شرطة "الغيستابو"؟

كانت الغيستابو قوة الشرطة السرية سيئة السمعة التابعة للرايخ الثالث التي سحقت المعارضة السياسية بشكل عام، واستهدفت بشكل خاص الشيوعيين والأقليات الدينية مثل اليهود. 

بدأت الغيستابو كقسم شرطة يتبع محققوه بروتوكولات صارمة حتى أنه تم إصدار دليل تعليمات للسلوك من التحقيقات والاعتقالات والاستجوابات. 

واستخدمت شرطة الغستابو المخبرين للتجسس على المعارضين وتفتيش المنازل وأساليب الاستجواب الوحشية، بما في ذلك التعذيب، لإجراء التحقيقات لحماية النظام من أعدائه العنصريين والسياسيين المفترضين، وفقا لموقع "موسوعة الهولوكوست". 

وبحسب ما تنقل وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) عن المؤرخ فرانك ماكدونو، فإنه لم يكن لدى الغيستابو في أي وقت من تاريخها أكثر من 16 ألف عضو نشط، عبارة عن ضباط متفرغين لمراقبة 66 مليون شخص.

لكن موسوعة المعارف البريطانية (بريتانيكا) أشارت إلى أنها بدأت في عام 1933، ووصل عددها إلى 32 ألف فرد في نهاية 1944. 

وتشير الموسوعة إلى أن هذه الشرطة عملت داخل ألمانيا والأراضي المحتلة وكانت تتعاون مع سلطات الأمن لاعتقال المعارضين في جميع أنحاء أوروبا لترحيلهم على معسكرات الإبادة. 

كانت شرطة الغيستابو تعمل دون قيود مدنية، حيث كانت تتمتع بسلطة "الاعتقال الوقائي"، ولم تكن أفعالها خاضعة للاستئناف القضائي. 

وبسبب شرطة الغيستابو، اختفى آلاف من اليساريين، والمثقفين، واليهود، والنقابيين، ورجال الدين السياسيين، والمثليين جنسيا في معسكرات الاعتقال بعد أن اعتقلتهم الغيستابو. 

وكان يمكن للقسم السياسي في هذه الشرطة السرية أن يأمر بقتل السجناء أو تعذيبهم أو إطلاق سراحهم. 

وخلال الحرب العالمية الثانية، قمعت شرطة الغيستابو الأنشطة الحزبية في الأراضي المحتلة وقامت بأعمال انتقامية ضد المدنيين. 

في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت محاكمة شرطة الغيستابو من عام 1945 حتى منتصف الستينيات. 

ويشير ماكدونو إلى أن الغالبية العظمى من مسؤولي الغيستابو السابقين رفيعي المستوى الحاصلين على شهادات في القانون تمكنوا من العودة إلى وظائف قانونية دون الحاجة إلى القلق بشأن أفعالهم في الماضي. 

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

إقرأ أيضا