طبيب غزة الأشهر منع من دخول فرنسا.. غسان أبو ستة "سأقاضيهم"

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

بينما كان مقرراً أن يلقي كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي عن تجربته كطبيب في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر، أعلن رئيس جامعة غلاسكو البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة أنه منع من دخول فرنسا السبت الماضي.

للضغط على محكمة الجنائية الدولية

وأوضح أبو ستة عبر منصة "إكس" حينها قائلاً: أنا الآن في مطار شارل ديغول.. وقد منعوني من دخول فرنسا.. يفترض أن أتحدث أمام مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم السبت. هم يمنعونني بحجة أن الألمان منعوا دخولي إلى أوروبا لمدة عام".

عما حدث معه شرح الطبيب الأشهر في تصريح لـ"العربية.نت"، أن السلطات الفرنسية منعت دخوله بسبب قرار من السلطات الألمانية، وبحكم معاهدة "شينغين".

وأضاف أن الحظر الأولي كان من قبل الألمان، حيث أصدرت السلطات الألمانية بحقه قرارا بمنع الدخول وسلّمته له وكان لمدة 4 أسابيع، إلا أنه تفاجأ بعد وصوله تلبية للدعوة الفرنسية بأن السلطات في مطار شارل ديغول لا تستطع السماح له بالدخول إثر القرار الألماني الذي يحظر اسمه مدة عام كامل لا 4 أسابيع.



وأضاف أن القرار الألماني قرار إداري لا قرارا قضائيا، ويعني أنه اتخذ دون الرجوع إلى أي قضاة، حيث إن هذا النوع من القرارات لا تحتاج لموافقة من قاض.

كما رأى أن القرار الألماني جاء كمحاولة للضغط على محكمة الجنائية الدولية التي تسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة.

وتابع أنه وفريقه القانوني تواصلوا مع محكمة الجنائية الدولية وأبلغوها بما حدث، في حين يعمل محاميه في ألمانيا على رفع الحظر عنه.

وأكد أن الخطوة التالية ستكون محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، حيث سيتم رفع القضية لها بكل الوسائل القانونية، كي تتدخل لرفع الحظر الألماني كحل للأزمة التي لا تنتهي إلا برفع الدول التي قامت بفعل الحظر حظرها.

43 يوما في مجمع الشفاء

يشار إلى أن الدكتور غسان أبو ستة كان عمل لمدة 43 يوما في مجمع الشفاء بغزة في ذروة الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع، وكان من المفترض أن يشارك في جلسة يعقدها مجلس الشيوخ الفرنسي بدعوة من السيناتور المدافعة عن البيئة ريموند بونسيه مونج.

وهذه ليست المرة الأولى، ففي منتصف أبريل/نيسان الفائت، منع أبو ستة ووزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا للمشاركة في "المؤتمر الفلسطيني" الذي كان من المفترض انعقاده في برلين، ولكن الشرطة أوقفته بعد ساعة من بدايته.

وتعليقا على ذلك، زعمت السلطات الألمانية حينها أن هذا الإجراء يرمي إلى منع أي دعاية معادية للسامية وإسرائيل، وفق تعبيرها.

وفي مقطع فيديو بثه في اليوم ذاته، أوضح أبو ستة أنه منع من دخول الأراضي الألمانية، واستنكر قمع حرية التعبير في ألمانيا التي وصفها بأنها "شريكة للجيش الإسرائيلي" في إسكات الشهود على جريمة الإبادة الجماعية في غزة.


إقرأ أيضا