دول الخليج تضع شروطا لإعادة إعمار قطاع غزة

مكان إقرأ على مكان شارك الخبر

من بين الشروط التي وضعتها دول الخليج لتقديم مساعدات اقتصادية لقطاع غزة في اليوم التالي من القضاء على حماس، هو إجراء تغييرات كبيرة في السلطة الفلسطينية.

وقد توجه في الآونة الأخيرة، مسؤولون دوليون، بما في ذلك أميركيون، إلى دول الخليج وطلبوا منها المساعدة الاقتصادية في إعادة إعمار قطاع غزة في اليوم التالي لسقوط حماس. وكان جواب تلك الدول: مستعدون لتقديم المساعدة بشكل كبير، وحتى مساعدة السلطة الفلسطينية، ولكن بشروط معينة.

وجاء ان الشرط الأول هو أن توافق إسرائيل على نوع معين من خارطة الطريق، أي نوع من الخطة السياسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. أما الشرط الآخر، وربما الأكثر إثارة للاهتمام، فهو المطالبة بتغييرات كبيرة يتعين على السلطة الفلسطينية أن تقوم بها، بما في ذلك تغييرات في القيادة.

يذكر ان دول الخليج استثمرت في الماضي بكثافة في إعادة إعمار قطاع غزة بعد العمليات الإسرائيلية، ويبدو أنها تخشى أن تذهب استثماراتها هباءً مرة أخرى.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل بضعة أيام في مقال نشر في صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد الحرب في قطاع غزة، يجب أن تكون السلطة الفلسطينية هي الهيئة الحاكمة هناك - وأنه ينبغي تنفيذ إصلاحات مدنية في السلطة الفلسطينية. وبحسب قوله فإن الإصلاحات مطلوبة لتعزيز مكانتها واستقرارها وتمكينها من السيطرة على القطاع في اليوم التالي.

يذكر ان هناك خلافات حول هذا الامر بين إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت الهيئة التي ستتولى الحكم في قطاع غزة يجب أن تكون متوافقة مع الهيئة التي تدير الضفة الغربية. والإدارة الأميركية تريد أن تكون ذات السلطة التي تدير الضفة الغربية هي من تدير قطاع غزة، بينما في إسرائيل ترى خلاف ذلك.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال قبل أيام إن "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي غير قادرة على تحمل المسؤولية في قطاع غزة".

وبحسب قوله: "لا يزال أبو مازن يرفض إدانة مجزرة حماس، وكبار وزرائه يبتهجون لما حدث. سلطته تدفع للقتلة، وأنتم تعلمون كيف يربون أطفالهم. إذا لم يكن هناك تغيير في هذا الأمر، فما الذي انجزناه إذا لم يتكلل بالتغيير؟"

مكان إقرأ على مكان شارك الخبر

إقرأ أيضا