قوة متعددة الجنسيات في غزة.. "انفتاح عربي" على فكرة سبق رفضها

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

مصدر الصورة

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن دولا عربية بدأت في تأييد فكرة إنشاء قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات بقطاع غزة والضفة الغربية، ضمن إطار محاولتها وضع خطة قابلة للتطبيق لمرحلة ما بعد الحرب.

وصرح دبلوماسي عربي للصحيفة، دون الكشف عن هويته، أن التحفظات في بعض العواصم تراجعت خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار احتمال المشاركة العربية مع سعي الدول لإظهار "التزامها بعملية السلام".

وقال الدبلوماسي: "نحن نعلم أن لدى إسرائيل مخاوف أمنية بشأن (الدولة الفلسطينية)؛ لذلك فإن هذا يعني ’نحن مستعدون للمساعدة‘".

ورغم الانفتاح المتزايد على مثل هذه الفكرة، فإنه لا يزال من غير الواضح ما هي الدول التي ستكون على استعداد للمشاركة، بحسب الصحيفة ذاتها.

وأشار، مسؤول عربي لم تكشف "فايننشال تايمز" عن هويته، إلى أنها مبادرة تدعمها مصر وأن قوى إقليمية أخرى بما فيها السعودية والأردن وقطر، وهي دول كانت تعارض نشر قوات حفظ سلام عربية في الأراضي الفلسطيني، طبقا للصحيفة.

وقال دبلوماسي عربي آخر إن أي قوة يجب أن تحظى بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن يتم نشرها لفترة مؤقتة لمنح السلطات الفلسطينية الوقت لتطوير قواتها الأمنية.

وكان مسؤولون عرب قالوا في السابق إنهم لن يؤيدوا دخول قوة دولية أو إقليمية إلى غزة، مشددين على أن القطاع يجب أن يكون تحت إدارة فلسطينية. وكانت العديد من العواصم العربية تشعر بالقلق من التورط في دخول المنطقة.

وفي مارس الماضي، كشفت مجلة "بوليتيكو" الأميركية في تقرير لها، أن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، يجرون "محادثات" أولية بشأن خيارات لتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، بما في ذلك اقتراح بأن يساعد البنتاغون في تمويل "قوة متعددة الجنسيات، أو فريق حفظ سلام فلسطيني".

ونقلت المجلة آنذاك، أن الخيارات التي يجري بحثها "لن تشمل قوات أميركية على الأرض"، وبدلا من ذلك، سيذهب تمويل وزارة الدفاع الأميركية نحو "احتياجات قوات الأمن، ويكمل المساعدة المقدمة من البلدان الأخرى".

وبحسب تفاصيل الفكرة التي نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن مسودة المقترح، الذي تم نقله إلى الولايات المتحدة، تعد من بين خيارات متعددة تجري مناقشتها في الوقت الذي تكافح فيه دول عربية وغربية لتمهيد الطريق نحو الاستقرار الإقليمي وإقامة دولة فلسطينية.

وأثيرت الفكرة عندما التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بنظرائه العرب في القاهرة في مارس الماضي، حسبما ذكرت الصحيفة.

وظلت الدول العربية تحاول منذ أشهر صياغة "رؤية" واسعة النطاق لمعالجة الأزمة التي أشعل شرارتها هجوم حماس في السابع من أكتوبر والهجوم الذي شنته إسرائيل بعد ذلك على غزة ومازال مستمرا.

وسيكون مطلب الدول العربية الفاعلة الأساسي أن يتخذ الغرب وإسرائيل خطوات "لا رجعة فيها" نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده.

ويريدون أيضا أن تعترف الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بالدولة الفلسطينية وتدعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، بحجة أن ذلك يجب أن يكون جزءا من العملية، وليس نتيجة.

الحرة إقرأ على الحرة شارك الخبر

إقرأ أيضا