تدهور أمني على إيقاع تعثّر مفاوضات غزة وقصف إسرائيلي عنيف على الجنوب وبعلبك


مصدر الصورة
تدهور الوضع الأمني في الجنوب امس لى مستويات كبيرة، للمرة الأولى منذ أسبوعين، على إيقاع التصعيد في غزة، حيث تصاعدت حدة العدوان الاسرائيلي لتصل الى محيط مدينة بعلبك، ومنطقة «نبع الطاسة» في إقليم التفاح، فيما أعلن «حزب الله» قصف الجولان السوري المحتل، واستهداف المطلة بمُسيَّرات انقضاضية.
وذكرت "الشرق الاوسط": قال مصدر في جنوب لبنان، مواكب لتطورات المعركة، إن تراجع حدة القتال في الأسبوعين الأخيرين جاء بالتزامن مع حدثين، أولهما «تصعيد (حزب الله) وتيرة ردوده على الاغتيالات باستهداف محيط عكا، وحمل رسالة بأن تكراره يمكن أن يُخلي مزيداً من المستوطنات وبلدات شمال إسرائيل في مسافة أكثر عمقاً، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تخفيف حدة الاستهدافات»، واصفاً ما جرى بأنه «تحديث لقواعد الردع المعمول بها بين الطرفين».
أما السبب الآخر، فيعود، وفقاً للمصدر، إلى «المفاوضات التي كانت قائمة في مصر، في محاولةٍ للتوصل إلى صفقة بين (حماس) وإسرائيل».
وقال المصدر نفسه في جنوب لبنان لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن تعثّر المفاوضات في القاهرة انعكس تصعيداً على جبهتي جنوب لبنان وشمال إسرائيل»، مشيراً إلى أن هذا الواقع «غالباً ما لاحظه اللبنانيون في أوقات سابقة، حيث كانت تتصاعد المواجهات بعد تعثر المفاوضات، وتتراجع على إيقاع الوساطات والمحادثات»، لافتاً إلى أن القتال «خمد في تشرين الثاني الماضي بالتزامن مع تطبيق هدنة في غزة».
ميدانيا، نفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق عدة في مرتفعات وأودية اقليم التفاح وجبل الريحان وتركزت في محيط نبع الطاسة، ومزرعة عقماتا، وبلدتي اللويزة وعرمتى وخراج سردا. وتعرضت بلدتا كفركلا والعديسة لقصف مدفعي من المرابض الاسرائيلية في المطلة، مع تحليق للطائرات الحربية الإسرائيلية.

كما استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي منطقة جزين وشن غارة على مرتفعات سجد، وغارتين على مرتفعات مليخ. كما استهدفت غارة اسرائيلية منزلا في بلدة صربين تسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات والمزروعات والبنى التحتية وخصوصا بشبكتي الكهرباء والمياه. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي عصرا غارة استهدفت منزلا في بلدة عيتا الشعب ودمرته بالكامل.
وأعلن "حزب الله" انه شنّ هجومًا جويًا بمسيرات انقضاضية استهدف تموضعًا للجنود الإسرائيليين جنوب المطلة "وأصابت نقاط استقرارهم وتمّ تدمير آلياتهم وإعطابها وأوقعتهم بين قتيل وجريح". كما أعلن في بيان آخر انه رداً على الاعتداء الإسرائيلي الذي طاول منطقة البقاع قصف مقر قيادة فرقة الجولان (210) في ‏قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا.‏
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطر في الشمال وجنود أصيبوا نتيجة انفجار مسيرة في المطلة والحدث تحت الرقابة العسكرية". واضافت، ان "الحادث الخطر في الشمال هو الأقسى منذ بدء الحرب في الشمال وهناك عدد من القتلى". وافادت الوسائل الاعلامية، بأن قتلى بالمسيّرة التي استهدفت المطلة، هم جنود من "كتيبة الاستطلاع 98".
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن حوالي الساعة الأولى والنصف من فجر الاثنين، غارة على معمل في بلدة السفري – بعلبك ، ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى مدنيين، وتدمير المبنى المستهدف الذي غطت طريق رياق – بعلبك الدولية المجاورة قطع حجارته.


إقرأ أيضا